بقلم الكاتب الصحفي/ حمدي رزق
تمنيت أن يقتطع الدكتور المبجل «مبروك عطية»، صاحب «حديث القفة»، من وقته دقائق معدودات، ليشاهد بنت مصر «بسنت حميدة» بدون شِوال، وهى تعدو بسرعة الصاروخ، كالبرق الخاطف، لتتصدر سباقات (٢٠٠ متر عدوًا، بعد تصدرها ١٠٠ متر عدوًا)، وترفع علم مصر فى «وهران/ الجزائر»، والهتاف يدوى يهز جنبات الاستاد: مصر.. مصر.. تحيا مصر.
من أجل عينيك عشقت الوطن، ومن أجلها يُعزف السلام الجمهورى مرتين متتاليتين، ويرفرف العلم خفاقًا، ويقف كل من فى الملعب تحية وإجلالًا، وخلف الشاشات جموع تلهج ألسنتها بالدعاء إلا جماعة الشِّوال من منتسبى «حزب القفة»!
صباح الأحد، من الصباحات البهيجة، مع البواكير تُوجت الرباعة المصرية الفارعة «نعمة سعيد» بالذهب فى رفع الأثقال، رفعت ثقلًا يعجز عنه عتاة الرجال من مرتدى الشِّوال، وفى المساء تُوجت الغزالة الرشيقة «بسنت حميدة» بالذهب فى العدو، لكلٍّ ميداليتان ذهبيتان، بنات من ذهب، ارتقين منصات التتويج، ورفعن العلم، ورددن النشيد، فرحة مصرية كبيرة.. ما شاء الله.
حزب «القفة» الذى لم يحقق فى حياته شيئًا ذا قيمة سوى النميمة ومسك السيرة تغريدًا كالبوم على شجر الزقوم، لقى هزيمة منكرة، لطمته البنات على أفواه تبخّ سُما زعافًا فى آنية الوطن.
أخرسن برقيهن المتطاولين، وبموهبتهن، وجدارتهن، ارتقين فوق الصغائر التى بها يهرفون.
نعمة وبسنت وثالثتهن الشقية «هنا جودة»، رددن بجدارة واستحقاق على من لا يستحقون الرد، والرد فيهم خسارة.
وكتبن سطورًا فى كتاب الوطن، فصل الرقى والإبداع، فى باب العظيمات، وهذا ما لا يفقهه حزب القفة والشوال، هل هذا الألق والسطوع يختبئ تحت القفة؟! هل هذا الإبداع والرقى يختفى جوه شوال؟!
وكأنهن يؤدين صلاتهن إخلاصًا فى محراب الوطن، وأنفاسهن متقطعة، ألسنتهن تلهج بأغلى اسم فى الوجود «مصر»، ويرفعن العلم، أجمل نسخة من علم مصر على أكتافهن.
من الذى يهرف بهراء «الحريم»؟!.. من ذا الذى يشيح بوجهه عن الجمال فى منتهى الإبداع؟!.. من ذا الذى يتنطع بالقول، وأساء، أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ!!