بالصور : الإعلامي القدير عبد الوهاب قتاية ينعي وفاة صديق عمره الإعلامي الإذاعي فؤاد فهمي .. وداعاً ..
نعي منذ قليل الإعلامي عبد الوهاب قتاية عبر حسابه علي الفيسبوك صديق عمره و رحلة الحياة فؤاد فهمي بكلمات مُعبرة عن ألم لحظة الفراق
حيث رثاه قائلاً :
فؤاد فهمي ••• وداعا•••
فُجعت الليلة بنبأ أضاف إلى جراح القلب النازفة جرحاً غائراً آخر ، نعى رحيل الحبيب ، أكثر رفاق العمر ملازمة لمسيرة الحياة العملية ، منذ التحقنا معا بالإذاعة في أول ١٩٦١ حتى توقف خفقات قلبه منذ أيام ، شهيداً من ضحايا الجائحة المروعة ، فؤاد سيد فهمي . هو من دفعتنا الطيبة ، ومن الأربعة الذين انتقلوا إلى صوت العرب ، وأعطى بسخاء وتميز في قراءة النشرات وتقديم البرامج والعمل السياسي الوطني ، وممن أطاحت بهم ردة مايو ٧١ ، التي شتتت شملنا هنا وهناك ، فارتحل حتى حط الرحال في إذاعة أبوظبي . ولم يطل علينا الفراق أكثر من عامين ، فقد رست بي سفينة الحياة بجواره في تليفزيون أبو ظبي ، فواصلنا مع أسرتينا وصفوة زملائنا عمرا زاهيا متألقا من العطاء والإبداع ، المزدهي بأصفى عواطف الأخوة والمحبة .
ولما عدنا إلى الوطن احتشدنا ملبين دعوة أستاذنا الجميل طاهر أبو زيد لتأسيس جمعية حُماة اللغة العربية ، وتولى النبيل فؤاد أمانتها العامة ، حتى حبستنا الجائحة في البيوت .
لكن لا ينجي حذر من قدر ، فقد دهمته بشراسة ، حتى فاضت روحه الطاهرة ، رغم العناية الفائقة في المستشفى .
فؤاد فهمي صفحة وطنية مضيئة في سفر صوت العرب وإذاعتي اليمن وأبوظبي ، وإنسان خير معطاء لكل من عرفه . أما لنا فهو رفيق عمرنا الحاضر في حياتنا بعمق وحب ودوام حتى يجمعنا ظل الله الرحمن الرحيم .ندعوه تعالى أن يغدق عليه فيض رحمته وسلامه وعفوه ورضوانه ، وان يلهم أسرته الكريمة وأبناءه ويلهمنا وأحبابه الصبر الجميل و سكينة الرضا والإيمان بقضاء الله ، وبأن له ما أعطى وله ما أخذ . إنا لله وإنا إليه راجعون !ومضات من ذكريات حياة الأحباب معه