بقلم الكاتب الصحفي / محمد صلاح
عَودنا الكاتب الصَحفي و الإعلامي السابق محمد صلاح من وقتِِ لآخر بمُشاركة مُتابعيه عبر وسائل التواصل الإجتماعي في ما يكتبه من خواطر تَعن له و تَلح عليه فيترك لها العنان لتنطلق و تُمتعنا بأجمل اللحظات و نبحر معه في بحور ذكرياته و عبير كلماته التي نتمتع بها في سلسلة يوميات كاتب .
كلام …. وسلام
كان الوقت مبكرا جدا ( بالنسبة لي ) عندما رن الهاتف ، فالتاسعة والنصف صباحا وقت يفترض ان اتناول فيه الرز مع الملايكة ، لم ارد ، او قل لم استطع الرد ، لكن الهاتف رن مجددا فوجدت نفسي مضطرا للرد ، جاء الصوت ناعما على الطرف الاخر : الاستاذ محمد صلاح ، حاولت الا ابدو كمستيقظ حديث من النوم وجاوبت : ايووووه انا مين يا افندم ؟ احسست انها تبتسم وهي تتحدث : صباح الخير محمد بيه يا رب مكونش باتكلم في وقت مش مناسب ، سارعت بطمأنتها : لا خالص بالعكس مناسب مناسب اوي ، فواصلت كلامها : انا نرمين من التجاري وفا بنك وعاوزة اقول لحضرتك ان عليك مديونية للبنك ، يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ، سألت نفسي : مين دي ؟ وأيه البنك ده ؟ ومديونية ايه اللي انا صحيت عليها ، تمالكت نفسي وسألتها : مديونية ايه ؟ ومين وفا ده ؟ انا مش فاهم ، تغيرت لهجتها وردت في صرامة : يعني حضرتك مش عاوز تدفع اللي عليك ؟ بدأت اتعصب قليلا ورديت : باقولك انا معرفش البنك ده ولا باتعامل معاه ولا في يوم اخدت منه سلفة او قرض قولي لي بس ايه طبيعة المديونية دي وكام المبلغ ؟ ، يبدو ان الانسة او السيدة على الجانب الاخر اعتبرتني منهم فتغيرت لهجتها تماما : يا استاذ التجاري وفا بنك ده اللي اشترى بنك باركليز ، لم ادعها تستكمل الحديث وبادرت: ايوة ايوة انا كان عندي بطاقة فيزا من باركليز ده لكن انا مستخدمتهاش ومفيش عليا فلوس لباركليز ، ردت وكأنها تنهرني : مفيش باركليز خلاص فيه وفا بنك واحنا اشترينا باركليز بمديونياته ، فوجدت نفسي اعلق : ايوة بس انتوا مشترتونيش مع باركليز ، انا محمد صلاح مش محمد باركليز ولا ايه؟ واصلت قسوتها في الكلام وعلقت : حضرتك بتهزر ولا ايه؟ رديت : اه انا جاي اهرج ، وانا باهرج مع اللي بيهرج ، باقولك دي بطاقة عملتها بعد إلحاح وتسول وشحاتة من بتوع بركليز ، فضلوا يطاردوني وقرفوني في عيشتي لحد ما عملت ام البطاقة علشان ارتاح من دوشتهم ، ومستخدمتهاش وانتوا غيرتوا البنك من غير ما تقولوا لي او تاخدوا رأيي ، كده مفيش وفا خالص ، دمرتوا معاني الوفا وجاية تقولوا لي مديونية ، وبعدين باقولك ايه : انا لسة صاحي من النوم ومش باصحى دلوقتي اصلا وجاملتك وقلت لك اه الوقت مناسب علشان مكسفكيش احتراما أنك بتؤدي عملك وبتاكلي عيش وانا من حقي كعميل في بنك معرفهوش اني اعرف اصل المديونية دي ايه خصوصا اني مش باستخدم البطاقة اتفضلي ردي ، كانت تسمعني دون اهتمام ، هكذا شعرت وتأكدت هواجسي حين ردت : يا استاذ حتى لو ماستخدمتش البطاقة ، فيه حاجة اسمها رسوم شهرية طالما البطاقة شغالة وانت مبتدفعش الرسوم وطالما مش بتدفع بيتفرض عليك غرامة على الرسوم وتضاف لمبلغ المديونية وانت برضه مش بتدفع وبالتالي بيتفرض عليك غرامة على الرسوم ومبلغ الغرامة القديم وهكذا ودلوقتي عليك 1720 جنيه حاتدفع ولا مش حاتدفع؟ لم تمهلني لأرد وواصلت : يلا قول ها خلص حاتدفع ولا لأ ؟ هنا قررت ان اتعامل مع الموضوع باعتباره نكتة او من اللطائف والطرائف والعجائب والغرائب التي لا تتكرر كثيرا وأجبت : طب لو مدفعتش يعني المديونية اللي مخدتش منها جنيه واحد حاتعملوا أيه ؟ وأكملت كلامي : حاتحطوا السيخ المحمي في صرصور ودني ؟ يبدو انها لم تتحمل سخريتي واستهتاري بالامر فعلقت : سيخ ايه ومحمي مين يا استاذ ؟ لعلمك بقي لو مدفعتش الغرامات حاتفضل تزيد وحاتدفع يعني حاتدفع، لم اتمالك نفسي خصوصا بعدما مر على ذهني المسلسل التلفزيوني : الجذور الذي دارت احداثه حول تجارة العبيد وتصورت نفسي وقد صرت كونتاكنتي وايقنت ان وفا اطلق موظفيه لمطاردة العملاء الذين لم يستوعبوا بعد ان باركليز باعهم ، المهم قررت ان احرر نفسي واستجمعت قواي وقلت لها بعدما اخدت ملة السرير ساترا : ده نصب ومش دافع ، فما كان منها الا ان ردت في حسم : خلاص يبقي السيخ المحمي ، لم اتحمل المشهد الذي تخيلته عندما يمر ذلك السيخ من اذني اليمنى الى اختها اليسرى فاغلقت الخط وامسكت أذني وعدت الى النوم لكن لم استطع فنهضت وجلست امام التلفزيون لعلي اخرج من مود الاسياخ فباغتتني اعلانات : حديد عز وحديد المصريين ، فأيقنت أن أذني هالكة لا محالة .
بيان الصحة اليوم : خروج ٦٥٧ مُتعافيًا من ڤيروس كورونا من المستشفيات ليرتفع إجمالي المتعافيين من الڤيروس إلى ٢١٠٤٨٢ حالة حتى اليوم و تسجيل ٣٧٦ حالة جديدة ٣٣ حالة وفاة جديدة
ما هي أهمية التطعيمات؟
لحجز اللقاح يرجى زيارة الموقع الإلكتروني أو التوجه لأقرب وحدة صحية (للمواطنين الذين يواجهون صعوبة في التسجيل إلكترونيًا)للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على الخط الساخن: ١٥٣٣٥
الصحة تُحذر المواطنين من وجود أي فِرق تَابعة لها تقوم بالإتصال بالمواطنين للحصول على معلوماتهم
نَفت وزارة الصحة والسكان وجود أي فرق تابعة لها تقوم بالإتصال بالمواطنين للحصول على معَلوماتهم تحت مظلة حملة ١٠٠ مليون صحة .
و إذ تُؤكد أنّ التواصل مع الوزارة يكون من خلال :
- صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي .
- والرقم الرسمي الخاص بمبادرات الصحة العامة ١٥٣٣٥ .
نرشح لك تَحذير هام جداً من التَضامن بشأن الرسائل الهَــاتفية الكَاذبة عبر السوشيال ميديا و إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حِيال مُروجي تلك الرسائل
صناعة مصرية من الجلد الطبيعى
https://www.instagram.com/p/B8RmGsznSnX/?ig_mid=6178CCB3-509D-412A-AAAE-1F56083C0E2