الكاتب الصحفي / محمد صلاح يكتب مصر : تثبيت الإعدامات وتحديات التنفيذ !
دعك من نشاط “الإخوان” المحموم طوال الأسبوع للتشهير بتثبيت أحكام الإعدام في حق رموز وقادة في الجماعة، أو من ادّعائهم أن الشعب غاضب وسيثور رداً على الإجراء، فالكل يعرف أن “الإخوان” لا يخاطبون الشعب وإنما أتباعهم وأنصارهم وحلفائهم خارج مصر، والأهم أن الأحكام النهائية التي صدرت عن محكمة النقض جاءت بينما منصات التنظيم الإرهابي تروّج لقرب حدوث مصالحة مع الحكم في مصر على خلفية التقارب بين مصر وكل من قطر وتركيا، لكن المؤكد أن الأحكام التي تضمنت تثبيت إعدام ١٢ من قيادات التنظيم في القضية المعروفة إعلامياً بـ”فض رابعة”، وتلك التي ستصدر في المستقبل ضد زعماء “الإخوان”، تمثل ضغطاً شديداً على الجماعة، وتكشف تضاؤل ثقلها وتأثيرها في مسار الأوضاع في مصر، وتظهر سذاجة الادعاءات، أو قل التطمينات، التي تصدر عن قادة التنظيم إلى أعضاء الجماعة بأن التنظيم سيعود إلى المقعد الرئاسي، وأن المسألة تحتاج فقط الى وقت حتى يُمسك التنظيم بزمام الأمور… والسلطة، على أساس أن “الانقلاب يترنح”.
والحقيقة أن الأحكام ذاتها تمثل أيضاً اختباراً صعباً للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظام ما بعد ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣، فالأحكام النهائية تحتاج فقط الى توقيع رئيس الجمهورية حتى تُنفذ.
ووقتها سيأتي السؤال : هل سيقرر السيسي تنفيذ الأحكام أم أنه سيخضع لضغوط الغرب وتهديدات “الإخوان” وإرهاب “داعش” و”بيت المقدس” ويُغلب المواءمة السياسية ويلجأ إلى التخفيف أو العفو؟
الرجل أكد مراراً أنه لا يتدخل في أعمال القضاء، وأنه لن يفعل، ما يعني أنه سيترك القضاء يتعامل مع قضايا “الإخوان”، وإذا كان البعض يرى أن الصدام بين “الإخوان” والحكم في مصر يشبه ذلك الذي وقع بينهم وبين النظام الناصري، فإن اختلافات يجب الإشارة إليها أهمها أن “الإخوان” بعد ثورة تموز (يوليو) ١٩٥٢ كان لديهم أمل بالمشاركة في الحكم لكنهم لم ينالوا ما أرادوا، أما بعد ٢5 كانون الثاني (يناير) ٢٠١١ فقد حكموا مصر بالفعل لمدة سنة ثم رحلوا بعد ثورة شعبية، ما جعلهم أكثر شراسة ورغبة في الثأر والانتقام.
كما أن الأحكام التي صدرت بالإعدام مرتين في حق زعماء في “الإخوان” في العهد الناصري خرجت من محكمتين عسكريتين، الأولى في قضية محاولة اغتيال عبد الناصر في عام ١9٥٤ حيث نُفذ حكم الإعدام في كل من عبدالقادر عواد ومحمود عبد للطيف ويوسف طلعت وإبراهيم طلعت وهنداوي ومحمد فرغلي بينما خُفف بالنسبة إلى المرشد حسن الهضيبي إلى الأشغال الشاقة المؤبدة لمرضه. والثانية في عام 1٩٦٤ حيث جرى إعدام سيد قطب ومحمد يوسف هواش وأحمد عبده عشماوي وعبدالفتاح إسماعيل وأحمد عبدالمجيد عبدالسميع وصبري عرفة الكومي ومجدي عبدالعزيز متولي، علماً أن “الإخوان” كانوا اعترفوا بنظام تموز (يوليو) ١٩٥٢وتعاملوا معه وتفاوضوا مع الضباط الأحرار ثم تحولوا إلى الصدام مع عبد الناصر ورجاله بعدما فشلوا في إقناعه بمشاركتهم في الحكم بالنصيب الذي حددوه.
الحال الآن اختلفت كثيراً، فأحكام الإعدام ضد قادة “الإخوان” صدرت من محاكم مدنية، ما يضع الرئيس إذا تدخل بالعفو أو التخفيف في مواجهة مع القضاء، كما أن “الإخوان” لم يعترفوا بالنظام الجديد وما زالوا يرددون حكاية الشرعية.
الفرق واضح والاختلاف ظاهر والتباين في الظروف والأحداث وموازين القوى بين صراع “الإخوان” مع الحكم في العهد الناصري وصدامهم مع الشعب في العصر الحالي ولا يحتاج إلى أدلة وبراهين، ومن يرصد حركة الشارع وردود فعل الناس مع أحكام الإعدام ضد “الإخوان” يدرك أن السيسي، حتى إذا رغب في العفو أو التخفيف، لن يربح “الإخوان” وإنما سيخسر شعبه!
والحقيقة أن المصريين يستغربون بالفعل تأخر أحكام الإعدام، ويزداد غضبهم كلما وقعت عملية إرهابية تخلف شهداء، أو تقع حادثة أو أزمة أو كارثة يقف “الإخوان” خلفها، أو عندما يطالعون كيف تشمت الجماعة في ضحاياها.
دعك من ردود فعل “الإخوان” أنفسهم أو الجماعات الإرهابية المتحالفة معهم، فالمجتمع المصري قرر خوض معركة مع الإرهاب ويدرك أنها ستستمر لفترة، ويعلم أنه يدفع ثمن بقاء مصر موحدة محتفظة بهويتها، وردود الفعل الشعبية على الأحكام الأخيرة تظهر أن المصريين مصرون على مقاومة الإرهاب مهما كانت الكلفة.
التضامن تُنوه عن تغيير الخط الساخن لمشروع الأسر البديلة
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أنّه تم تغيير رقم الخط الساخن الخاص بمشروع الأسر البديلة وطلبات الكفالة إلى ١٦٤٣٩ .
ما هي أهمية التطعيمات؟
لحجز اللقاح يرجى زيارة الموقع الإلكتروني أو التوجه لأقرب وحدة صحية (للمواطنين الذين يواجهون صعوبة في التسجيل إلكترونيًا)للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على الخط الساخن: ١٥٣٣٥
نرشح لك تَحذير هام جداً من التَضامن بشأن الرسائل الهَــاتفية الكَاذبة عبر السوشيال ميديا و إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حِيال مُروجي تلك الرسائل
صناعة مصرية من الجلد الطبيعى
https://www.instagram.com/p/B8RmGsznSnX/?ig_mid=6178CCB3-509D-412A-AAAE-1F56083C0E2