دبيبة : تربطنا مع مصر علاقات عميقة وأواصر متينة من الأخوة والمصاهرة و مدبولي : نَدعم في مصر قيادةً و حكومةً و شعباً جميع الخطوات التي تقَوم بها الشَقيقة ليبيا .
و جاء ذلك خلال المؤتمر الصجفي الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونظيره رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة مساء اليوم، في العاصمة طرابلس، وذلك عقب إنتهاء المبُاحثات المُوسعة التي عَقدها الجانبان بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من مسئولي البلدين .
وأعرب مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي عن سَعادته الحقيقية في بلده الثاني ليبيا، والتي تُــعد أول زيارة لرئيس حكومة مصرية منذ فترة طويلة للأراضي الليبية ، وقال :
” كان من حسن الحَظ أن أنال هذا الشرف وأتواجد معكم اليوم مع زملائي من الحكومة المصرية، واسمحوا لي أن أنقل تحيات الرئيس عبد الفتّاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للشعب الليبي ولحكومة الوحدة الوطنية، وتمنياته لكم جميعا بكل النَجاح والتوفيق في تحقيق خارطة الطريق ووحدة الأراضي الليبية، وعودة الدولة الليبية القوية المتقدمة، وأن تُسهم حكومتكم الرشيدة في تحقيق وتنفيذ كافة المشروعات التي يَصبو إليها الشعب الليبي .
وفي جديثه عن عمق العلاقات والروابط القوية التي تربط بين الشعبين لســنوات طويلة وتمتد بجذورها في أعماق التــاريخ قال مدبولي :
قبل عام ٢٠١١ كان هناك الملايين من المصريين الذين يعملون في الأراضي الليبية، إلى جانب علاقات المصاهرة الممُتدة على مدار الحقِب التاريخية، ونحن الآن في هذه المرحلة نعمل على إعادة هذه العلاقات إلى قمة نضوجها مُجددا، كما نثمن كافة الخطوات التي نجحت الدولة الليبية في اتخاذها فيما يتّعلق بخارطة الطريق والمصالحة بين كافة الطَوائف الليبية، وندعم في مصر؛ قيادةً ، وحكومةً ، وشعباً جميع الخطوات التي تقوم بها الشقيقة ليبيا، كما ندعم إجراء الانتخابات في نهاية العام الحالي، وكعادتنا لن نتأخر في دعم هذه الخُطوات الليبية المُهمة كما لم نتأخر على كافة الأصعدة في الفترة الماضية، حتى تكللت المهام بنجاح.
وفي الوقت نفسه، أشار مدبولي إلى أنّ مصر لن تدخر أي جهُد في دعم ملف التسَوية الليبية الذى تحّركت فيه على كافة الأصعدة، مُشيراً إلى أن هذه الجهود لاقت نجاحا كبيرا وتوجت بالتوقيع على اتفاق أكتوبر ٢٠٢٠ ، مؤكداً على دعم مصر الكامل لكِافة الإجراءات والخُطوات التي تتخذها الحكومة الليبية الجديدة لتحقيق التنمية، مُبرزاً في هذا الشأن إتفاقيات التعُاون المُشترك التي وقّعها الجانبان اليوم في ختام جلسة المباحثات الثنائية.
كما أشار إلى استعداد وحرص مصر الكامل لنقل الخبرات التي اكتسبتها الأيادي المصرية على مدار السنوات الست الماضية في كافة مجالات التنمية التي نشهدها اليوم، لأشقائنا فى ليبيا، والتي لاقت إشادة من العالم والمؤُسسات الدولية، وذلك عبر التنسَيق مع الوزارات والجهات المعنية والشركات المصرية التي ستكون على أتم الاستعداد للشراكة مع نظرائها في ليبيا.
كما نوه الدكتور مصطفي مدبولي إلى أنه تم التوافق مع الجانب الليبي على التعاون في عدد من المجالات، أبرزها :
- الكهرباء .
- والطاقة .
- وتكنولوجيا المعلومات .
- والبنية الأساسية .
وأضاف أنّه تم التباحث في مشروعات :
- الإسكان .
- والنقل .
- والمُواصلات.
- والصحة .
- والقوى العاملة.
ويمثل هذا بدايات لعودة الحركة الكبيرة في العلاقات والشراكات بين كافة الكيانات المصرية والليبية خلال المرحلة المقبلة.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعرب مدبولي عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في تحقيق وحدة الشعب الليبي خلال المرحلة المقبلة، مكرراً حرص مصر الكامل على وحدة الأراضي الليبية، وشعور المواطن الليبي بوحدة دولته والاستقرار والأمن، وبدء عجلة التنمية خلال المرحلة المقبلة، والتي تحرص مصر على المساهمة فيها مع الشعب الليبي الشقيق. واختتم الدكتور مدبولي كلمته بتوجيه الشكر لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على حفاوة الاستقبال، كما تقدم بالتهنئة للشعب الليبي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنيا ًأن يعيده الله على شعبي البلدين بالخير واليمن والبركات.
من جانبه، جدد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الترحيب بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، كما هنأهم بحلول شهر رمضان المبارك قائلا :
” أحييكم وأحيي الشقيقة مصر، قيادة وحكومة وشعبا، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتّاح السيسي، رئيس الجمهورية”، متُمنياً لمصر الخير والرخاء والازدهار.
وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والتي كانت نتاجا للحوار والمسار السياسي الذي تم اختياره بديلا عن مسار العنف والاستقطاب والقوة، للمضي قدما في سبيل خلق حالة من الاستقرار والأمن للوطن والمواطن، تنتهي بإجراء انتخابات حرة نزيهة، ستبدأ معها مرحلة جديدة من التنمية.
وأشار رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تدرك تماما أهمية حالة التوافق والتعاون الإقليمي والدولي في نجاح كافة الأهداف السياسية التي تسعى لتحقيقها لصالح الوطن والمواطنين، مضيفا أنه تربطنا مع مصر علاقات عميقة وأواصر متينة من الأخوة والمصاهرة، فضلا عن المصالح المشتركة، ونثمن بشكل كبير الدور المصري في تعزيز الحوار السياسي وإيجاد حل للأزمة الليبية من خلال استضافة اجتماعات المسار الاقتصادي والأمني ضمن الحوار الليبي.
وأكّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على أهمية إقامة شراكات استراتيجية فى مختلف المجالات، سعياً لتحقيق أوجه التنمية فى البلدين الشقيقين، مشيراً إلى دور الخطوات العملية التى تحققت في هذه الزيارة لدفع العمل بتنفيذ الشراكة الثنائية بين البلدين إلى الأمام، موضحاً أن ذلك يتمثل فى تعزيز التواجد الدبلوماسي من خلال إعادة فتح السفارة المصرية على أرض ليبيا، لافتا في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم هذا فى القريب العاجل، إلى جانب إعادة حركة الطيران المباشرة بين مطار القاهرة والمطارات الليبية، معلنا أنه سيتم غداً تسيير أول رحلة طيران مباشرة إلى مطار القاهرة.
كما أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة أنه في إطار التمهيد لمرحلة جديدة من الشراكة المصرية الليبية، فقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات فى مجالات: الكهرباء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب مجالات البنية التحيتة، والنقل والمواصلات، والقوى العاملة، بالاضافة إلى اتفاقية فى مجال الصحة، كما أنه فى إطار دعم وتعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص فى البلدين، فإنه جار العمل حاليا على تنظيم معارض مشتركة فى مختلف المجالات.وفي ختام كلمته، تطلع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى رؤية ثمرة العمل المشترك بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.
ڤيديو مقتل شخص و إصابة إثنين في حادث إطلاق نار بنيويورك
وقع حادث إطلاق نار اليوم الثلاثاء في أحد متاجر السِلع الغذائية يُطلق عليه “ستوب آند شوب” للسلع الغذائية في وست هامبستيد بجزيرة لونج آيلاند، بولاية نيويورك الأمريكية، مما أسفر عن مقَتل شخص واحد على الأقل وإصابة إثنين .
وكشفت الشرطة أنّ رجلاً مُشلبه به و يُدعي جابرييل ديويت ويلسون البالغ من العمر٣٠ عامًا و يرتدي ملابس سوداء توجه إلى مكتب في الطابق العلوي من المَتجر وأطلق النار على ثلاثة أشخاص، في وقت متأخر من صباح الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أحدهم و يبلغ من العمر ٤٩ عاماً وتم نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة .
و صّرح مسؤول بالشرطة أنّ ويلسون ربما قفز في حافلة للهرب. وشوهد آخر مرة وهو يتجه غربًا .