وجّه مثقفون وسياسيون وناشطون مدنيون في فرنسا، مؤخرا، رسالة مفتوحة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون و رئيس الوزراء ووزير الداخلية لُمطالبته بحظر تنظيم محسوب على حركة “الإخوان” المُتطرفة داخل فرنسا، في مسعى إلى محاربة التطرف الذي وقف وراء هجمات دموية .
وتساءل الجميع ممن وقعوا الرسالة أيضا: “هل من المقبول أن يتم تمثيل أعداء الجمهورية في هيئة مثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) ، والمسؤول مع الجمعية المسلمة لإسلام فرنسا (AMIF) ، لتدريب الأئمة في المستقبل”؟!
ثم هل يُمكن للتنظيمات الإسلامية في فرنسا المُنتسبة إلى UOIF أن تتلقى تمويلاً من دول أجنبية مثل قطر التي تدعو على وجه الخصوص إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية؟ !
وتأسست هذه المنظمة التاريخية للإخوان في فرنسا منذ الثمانينيات من قِبل متُشددين أجانب، وتمكّنت من ترسيخ نفسها خلال ولاية حكومات مُتعاقبة في فرنسا .
و جاء فى مٌحتوى الرسالة فى نقاط :
- الإشارة للإعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخراً .
- من الضرورى مٌحاربة هذه التنظيمات و محاربة الشبكات الإرهابية، و الذى يٌعتبر فى الواقع مٌحاربة الأيديولوجية التي تُغذيهم و التى بالتأكيد تضم حركة الإخوان..
- تم الإشارة فى الرسالة و المُزيلة بتوقيع مرسليها إلى الطبيعة السرية لتنظيم “الإخوان” الذي تَأسس في مصر قبل عقود، ثم أوضحت ارتباطه بمعاداة الغرب وما يسمى بـ”الجهاد” و”الفكر الشمولي”.
- الإشارة إلى أنّ اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الذي يعرف إختصارا بـ”UOIF”، يمُثل فرع تنظيم الإخوان في فرنسا وقد أعيد تسميته بـ”مسلمي فرنسا” عام ٢٠١٧، على خلفية حسابات سياسية.
- ونبهت الرسالة إلى ما تقوم به هيئات عدة مرتبطة بهذا الفرع الإخواني، معروفة من قبل السلطات الفرنسية.
- هدف المنظمة وضع جميع المسلمين الفرنسيين في هُوية مُجتمعية مغلقة، وتحويلهم إلى “إسلام متشدد”، لضمان السيطرة على تمثيل المسلمين، ليصبحوا المحاور الرئيسي للسلطات الفرنسي .
- هذا التنظيم الإخواني يريد تأجيج الكراهية في فرنسا من خلال الحديث عن “الإسلاموفوبيا”.
- و تم التنبيه إلى الإخواني، يوسف القرضاوي، كمثال و الذى يشغل عُضوية المعاهد الأوروبية للعلوم الإنسانية في منطقة “شاتو شينون”، وهذه المؤسسة مرجعٌ روحي لتنظيم الإخوان المعروف بـ” UOIF”. و الممنوع من دخول فرنسا منذ عام ٢٠١٢ ، وكان مطلوبا ً من منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”، وقد سبق أن دافع عن الهجمات الانتحارية، وله عدة مواقف متطرفة ومثيرة للجدل.
- ونبهت الرسالة إلى أنّانون العقوبات الحالي لا يعترف مباشرة بمسؤولية مروجي الأفكار التي تغذي الإرهاب، وبالتالي فإن “ثمة حاجة إلى تكييف الترسانة القانونية مع الواقع” الأيديولوجي لمرتكبي الأعمال الإرهابية.
- و هناك حاجة ملحة لتكييف ترسانتهم القانونية مع الواقع و القيام بإجراءات فورية .
صناعة مصرية من الجلد الطبيعى
