أخيرً تنّبهت دول القارة العجوز للجماعات الإرهابية التى كانت تؤيها عندما نالها شرها فسمعنا عن مداهمات قوية شَنتها الشرطة النمساوية الإثنين ضد أهداف و مقرات للإخوان الإرهابية وحركة حماس في أربعة ولايات.

ففي فبراير ٢٠١٩ ، أصدرت الداخلية النمساوية قانوناً يحظر رموز جماعة الإخوان، وعددًا من التنظيمات الإرهابية الأخرى، دخل حيز التنفيذ فى خلال شهراً واحداً من إصدار القانون .

و فى سبتمبر ٢٠٢٠ ، قررت حكومة مقاطعة ” النمسا العليا ” شمالي البلاد، وقف جميع أشكال التمويل الحكومي للإخوان وغيرها من تنظيمات الإسلام السياسي، وتشكيل لجنة خبراء لرصد تحركاتها وهياكلها.
العملية رمسيس
ما هي العملية رمسيس ؟
هو الاسم الذي اختارته الشرطة النمساوية، لمداهمة مقرات تابعة لجماعة الإخوان وحركة حماس، وشارك فيها ١٠٠٠ضابط وجندي من الشرطة والاستخبارات الداخلية.
و يبدو أنّ السبب فى إطلاق إسم رمسيسي يرجع لما قام به القائد رمسيس الثالث فى القضاء على أعداء الدولة المصرية و دحرهم على الحدود الليبية .

بدأت المداهمات في تمام الساعة الخامسة فجراً واستمرت لحوالى ثلاثة ساعات واستهدفت على نطاق واسع حوالى ٦٠ شقة ومقراً ًتجارياً و منزلاً وجمعية من الجمعيات التى يٌشتبه في علاقتها بجماعة الإخوان وحماس و ذلك في أربع ولايات منها ڤيينا وستريا .

ونتج عن المُداهمات إعتقال ٣٠ شخصاً من المشتبه بهم حتى الآن، ويخضعون حاليا للاستجواب الفوري .
وتعليقا على العملية، قال وزير الداخلية كارل نيهامر: “بفضل العمل المكثف الذي قام به ضباط الشرطة، نجحنا في توجيه ضربة قوية لجمعيات متطرفة”.

بينما كان موقف وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب أكثر وضوحا حين قالت: “بهذه الضربة الموجهة للإخوان المسلمين، نثبت أننا جادون في محاربة الأيديولوجيات المتطرفة والراديكالية، لن نسمح بنشر الأفكار المتطرفة في النمسا”.
وفى أحدث الضربات التى تلقّتها الجماعة الإرهابية، ما أعلن عنه نيهامير، من مصادرة أكثر من ٢٠ مليون يورو أى ما يٌعادل ٢٣,٦ مليون دولارمن أموال جماعة الإخوان ومعظمها أصول والباقى أموال سائلة ، مشيرًا إلى أن التحقيقات أثبتت أن هذه الأموال تستخدم فى تمويل الإرهاب .
و أضاف : أنّه تم التحقيق مع هذه الشبكات لأكثر من عام ومراقبة أعضائها لأكثر من ٢١ ألف ساعة، وأكثر من ١,٢ مليون صورة لاجتماعات وتجمعات لأشخاص مشبوهين تحتاج الآن إلى التقييم .

ووفقاً لمصادر أمن نمساوية قولها إن التحقيقات تجري مع المشتبه بهم بشأن :
- الإنتماء لمنظمات إرهابية
- تمويل الإرهاب .
- القيام بأنشطة معادية للدولة. .
- وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال .
ووفقاً لمكتب المدعي العام، فإن المداهمات تأتي بعد تحقيقات مكثفة إستمرت أكثر من عام من قِبل هيئة الاستخبارات الداخلية .


صناعة مصرية من الجلد الطبيعى

