أكّد الرئيس عبد الفتّاح السيسي خلال استقباله لوزيرة خارجية أسبانيا أنّ محاولات النَيل من كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية في المنطقة تتيح المساحة لانتشار خطر الإرهاب والفكر المتطرف.
و كانَ ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم مع السيدة أرانتشا جونثاليث لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية،
وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الإسباني بالقاهرة.
وصّرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنّ الرئيس طلب نقل تحياته إلى جلالة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، والسيد “بيدرو سانشيز” رئيس الوزراء الإسباني، مؤكداً سيادته تطلع مصر لاستمرار التعاون الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين في كافة المجالات، خاصةً الاستثمار والتجارة والطاقة والسياحة.من جانبها؛ نقلت وزيرة خارجية إسبانيا تحيات العاهل الإسباني ورئيس الوزراء إلى السيد الرئيس، معربةً عن تقدير بلادها لمصر قيادة وشعباً، ومشيرةً إلى عمق أواصر الصداقة والروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلادها للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين وتطويرها في مختلف المجالات، مع الحرص على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، في ضوء دورها المحوري والمتزن في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، وجهودها الفاعلة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، واستضافة مصر لعدد كبير من اللاجئين من مختلف الدول ورعايتها الكاملة لهم، وهو الأمر الذي يحظى بتقدير أوروبي كبير.وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال سبل تطوير العلاقات الثنائية، بما فيها الموضوعات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن تبادل الخبرات بشأن التعامل مع جائحة كــورونا .
حيث أشادت الوزيرة جونثاليث في هذا الصدد بالإدارة المصرية لأزمة كورونا على كافة المستويات.
كما تم التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها موضوعات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، إلى جانب تطورات القضية الفلسطينية وقضية سد النهضة، حيث تم التوافق في هذا الصدد على أهمية استمرار التشاور المنتظم والمكثف بين البلدين لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.وفيما يتعلق بالأزمة الليبية؛ أشادت وزيرة الخارجية الإسبانية بالجهود المصرية الساعية لتثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع وفق الخطوط المعلنة، والتي ساهمت بشكل إيجابي في إحكام الوضع في ليبيا، في حين أكد السيد الرئيس أن الهدف الأساسي هو استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا من خلال المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي، مشدداً سيادته على أن محاولات النَيل من كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية في المنطقة تتيح المجال والمساحة أمام خطر الإرهاب للانتشار.