وجّه الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الشكر للرئيس عبد الفتّاح السيسي لدعمه المتواصل في النهوض بالمنظومة مصر من خلال المبادرات الصحية داخل مصر، وكذلك دعمه لدول الإقليم التي تعاني من أزمات وكوارث طبيعية مثل الدعم المقدم للبنان خلال حادث مرفأ بيروت، وكذلك دعمه لدولة السودان في مواجهة السيول والفيضانات مما يعكس روح التآخي والتآزر بين دول الإقليم .
وقال “المنظري” إن عدد الإصابات بڤيروس كورونا المستجد بجميع دول إقليم شرق المتوسط بلغت أكثر من ٢,٦ مليون إصابة، وتخطى عدد الوفيات ٦٦٠٠٠ وفاة، داعيًا دول شرق المتوسط إلى ضرورة مواصلة العمل وتنفيذ الخطط الوطنية بشأن جائحة ڤيروس كورونا المستجد وتحديثها بانتظام، والإبلاغ عن البيانات إلى المنظمة بدقة طبقاً للوائح الصحية الدولية (٢٠٠٥) .
هذا و قد أكّدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن إدارة أزمة ڤيروس كورونا المستجد في مصر كانت الأمثل بين دول إقليم شرق المتوسط، مُؤكدةً أنّ مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أي موجة ثانية لڤيروس كورونا المستجد (كوڤيد- ١٩ ) وذلك نتيجة الخبرات المتراكمة والدروس الُمستفادة من الموجة الأولى.
وفيما يخص توزيع للقاحات ڤيروس كورونا فور ثبوت فاعليتها، كشفت زايد عن أنّ الأولوية ستكون للأطقم الطبية والعاملين في المجال الصحي ، بالإضافة إلى كبار السن والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة ، وأمراض نقص المناعة ، مع ضمان حماية جميع المواطنين، مشيرة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتشغيل خط ٦٠ خطاً في شركة ڤكسيرا بالتعاون مع شركة ساينوفاك الصينية لتصنيع لقاح ڤيروس كورونا فور ثبوت فاعليته.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، والذي تم عقده، مساء اليوم الثلاثاء، عقب ختام فعاليات الدورة ال ٦٧ للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بحضور الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس الدورة الـ ٦٧ للجنة الإقليمية ، و الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت زايد أنّ إدارة جائحة ڤيروس كورونا في مصر إدارة الدولة مُجتمعة من خلال لجنة الأزمات واللجنة الطبية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة، لافتة إلى تقديم القيادة السياسية كافة سبل الدعم لمواجهة الجائحة.
وأكدت الوزيرة استعداد الوزارة لاستقبال فصل الشتاء، مُشيرة ً إلى أنّه تم تطوير أكثر من ٤٥ مستشفى ضمن مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية، وجاري تطوير باقي المستشفيات، موضحة ً أنّ تلك المستشفيات كانت حائط الصد الأول بالتعاون مع مستشفيات العزل لمواجهة الجائحة، مشيرة إلى زيادرة قدرة المعامل لــ ٦١ معملاً على مستوى الجمهورية بقدرة تشغيلية حوالي ٣٠ ألف عينة يوميًا، كما تم زيادة المقاعد بالخط الساخن من ٥٠٠ إلى ٨٠٠ مقعداً باللغتين العربية والإنجليزية ، لسرعة الاستجابة والرد على استفسارات وبلاغات المواطنين بشأن ڤيروس كورونا.
كما أكدت استمرار متابعة العمل بالمبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة للمواطنين خلال مواجهة الجائحة، منها مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتي انتهت من فحص ٩ملايين مواطن وتقديم العلاج للمرضى بالمجان، بالإضافة إلى فحص ٨ ملايين سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.
ووجّهت رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة الحفاظ على التغذية السليمة للأطفال والنظافة العامة، وغسل اليدين، وواتباع الإجراءات الوقائية وذلك تزامنًا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد، حرصًا على استكمال العملية التعليمية وسط مناخ صحي آمن .
ووجّهت زايد الشكر لجميع الأطقم الطبية بإقليم شرق المتوسط لما بذلوه من جهد وتضحية بأرواحهم في مواجهة الجائحة.
يُذكر أنه تم انتخاب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية رئيسًا للدورة الـ ٦٧ للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتي تم عقدها على مدار يومين متتاليين إلكترونيًا لأول مرة عبر الإنترنت بإجماع جميع الأعضاء و بمشاركة وزراء الصحة وممثلون على أعلى مستوى من ٢٢ دولة لإقليم شرق المتوسط، لمناقشة بعض القضايا الصحية خاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر.