
وخلال مشاركتها بالويبينار عبر تقنية “الڤيديو كونفرانس”، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إن مصر أدارت الأزمة بنجاح من خلال الاستراتيجيات والسياسات التي انتهجتها في مواجهة أزمة ڤيروس كورونا، حيث كانت إدارة شاملة لجميع الجوانب وعلى كافة المستويات، مشيدة بدور الدكتورة هالة زايد، الريادي في مواجهة الڤيروس، موجهة الشكر لها على دورها في تعزيز مفهوم الصحة للجميع وبالجميع من خلال من مبادرات الصحة العامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتغطية الصحية الشاملة من خلال العمل بمنظومة التأمين الصحي الشامل .
ولفتت إلى أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في تجربة التضامن الدولية لتوسيع التجارب السريرية للقاحات ڤيروس كورونا، مضيفة أنه سيصل فريق من الخبراء إلى مصر خلال الأيام القادمة، لدراسة وتقييم الوضع لتكون مصر من الدول المصنعة للقاحات لتحقق الاكتفاء الذاتي من الأدوية الخاصة بالفيروس.
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر تشارك مع ٦جهات دولية للحصول على لقاحات لڤيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩)، وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مؤكدة على جاهزية مصر لإنتاج هذه اللقاحات فور إقرارها علميًا وجاء ذلك خلال كلمتها بفعاليات الويبينار العلمي للجنة العلمية لمكافحة ڤيروس كورونا المستجد بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن، اليوم الجمعة، وذلك برئاسة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحة والوقاية، لاستعراض جهود الدولة المصرية في مكافحة ڤيروس كورونا المستجد، بحضور عدد من كبار أساتذة الصدر في الشرق الأوسط، وبمتابعة أكثر من ١٠ آلاف من الأطباء من مختلف دول العالم
ودعت زايد خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية للويبينار، المواطنين بعدم التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، للحفاظ على مكتسبات مصر في انحفاض معدل الإصابات والوفيات بالڤيروس، مُشيدة ببروتوكولات العلاج التي وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة ڤيروس كورونا والتي ساهمت في سرعة تعافي المصابين .
وأشارت إلى أن تجربة مصر في مواجهة ڤيروس كورونا المستجد تعد من التجارب الناجحة مقارنة بدول العالم، وذلك بفضل التعامل مع الجائحة على أسس علمية وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة ڤيروس كورونا، بالتنسيق مع اللجنة الطبية المشكلة من مختلف الوزارات والجهات المعنية، ولجنة أزمة ڤيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موضحةً أنّ مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار الڤيروس، وتم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاستباقية اللازمة، ووضع خطة للتعامل مع الڤيروس وعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء في بداية شهر يناير، بما يتناسب مع المعطيات المتغيرة والمراحل المختلفة لانتشار الڤيروس.
وأكدت الوزيرة أن مصر استطاعت النجاح في مواجهة ڤيروس كورونا حتى الآن، بفضل دعم القيادة السياسية، والمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس الفتاح السيسي منذ عام ٢٠١٨ تحت شعار “١٠٠ مليون صحة”، والتي كان لها عظيم الأثر في تحسين الصحة العامة للمواطنين، وتأهيل الكوادر البشرية من العاملين في القطاع الصحي ورفع كفاءتهم وقدرتهم للتعامل مع التحديات الكبرى، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمنظومة الصحية، مما ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الڤيروس .
ووجهت الوزيرة الشكر للدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، لما يبذله من جهد على مدار السنوات الماضية في قيادته لعدد من البرامج العلاجية لأمراض الصدر، كما وجهت الشكر لجميع أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة ڤيروس كورونا برئاسة الدكتور حسام حسني، مؤكدة أن هذه اللجنة بما تضمه من كفاءات بشرية مصرية، كان لها قوة علمية مطلقة أحدثت نتائج جيدة في إدارة الأزمة، كما وجهت الشكر أيضًا لجميع العاملين بالقطاع الصحي من أطباء، وصيادلة، وتمريض، وفنيين، وإداريين لما يبذلونه من جهد لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وأعربت الوزيرة عن خالص تقديرها وعرفانها لمن ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية عملهم، قائلة: “أنتم مثالا يحتذى به للأجيال القادمة في الوطنية والإخلاص في العمل وبذل العطاء”، كما أوصت جميع العلماء من الأطباء المصريين بأهمية توثيق التجربة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال النشر العلمي.
وخلال تقديمه الجلسة الافتتاحة للويبينار، وجه الدكتور الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة ڤيروسكورونا، الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، على جهودها المبذولة في إدارة أزمة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن هذا اليوبينار المنظم اليوم هو رسالة لتعريف أطباء مصر بالخبرات المصرية لمواجهة فيروس كورونا، ليكونوا على دراية بكل ما هو جديد، وسيكون هناك سلسلة من اللقاءات العلمية لتبادل ونقل الخبرات مع الأطقم الطبية.
وفي هذا الصدد، وجهت الوزيرة الشكر للبرلمان المصري برئاسة الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، لإقرار قانون صندوق مخاطر المهن الطبية لدعم المتوفين وأسرهم من الفرق الطبية، والموافقة على صرف التعويضات بأثر رجعي منذ ظهور أول حالة لفيروس كورونا بمصر، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
من جانبه، أعرب الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عن شكره وتقديره لما تبذله الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، من جهود لمواجهة فيروس كورونا، مشيدًا بالتجربة المصرية في مواجهة الڤيروس، واصفًا إياها بالفريدة والرائعة، كما وجه الشكر للجنة العلمية لمواجهة الڤيروس والتي تعمل تحت مظلة وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن اللجنة العلمية تواكب جميع الإرشادات العلمية الدولية لمكافحة الڤيروس، مؤكدًا أن الخبرات العلمية المصرية وأهمها الخبرات الإكلينيكية لدى الأطقم الطبية التي تكونت نتيجة مواجهة مصر للعديد من الڤيروسات، مشيرًا إلى الحرص على تبادل خبرات مصر مع عدد من الدول مثل الصين، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، مما أثبت نجاح التجربة المصرية في مواجهة الڤيروس .
كما وجهت الوزيرة الشكر لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أنها كانت شريك أساسي في إدارة هذه الجائحة، حيث دعمت مصر منذ بداية الأزمة من خلال إمدادنا بالكواشف الخاصة بالڤيروس والمستلزمات الوقائية للعاملين بالمجال الصحي، بالإضافة إلى بعثات التحقيق والتقصي التي أرسلتها المنظمة لمصر بمشاركة خبراء دوليين، للوقوف على مدى جهود الدولة وما تتخذه من الإجراءات اللازمة لمكافحة الڤيروس
وتضمن الويبينار جلسات نقاشية، استعرض خلالها الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، الخطوات التي اتخذتها مصر لمواجهة الفيروس، وبرتوكولات التشخيص والعلاج المتبعة بالتجربة المصرية، كما قدم أعضاء اللجنة العلمية، وعدد من كبار أستاذة الصدر المصريين خبراتهم العلمية خلال مواجهة الڤيروس .